responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 135

و البطن و الحد و المطلع؟و قال على كرم اللّٰه وجهه:لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب،فما معناه و تفسير ظاهرها في غاية الاختصار؟و قال أبو الدرداء:

لا يفقه الرجل حتى يجعل للقرءان وجوها.و قد قال بعض العلماء:لكل آية ستون ألف فهم و ما بقي من فهمها أكثر.و قال آخرون:القرءان يحوى سبعة و سبعين ألف علم و مائتي علم،إذ كل كلمة علم،ثم يتضاعف ذلك أربعة أضعاف،إذ لكل كلمة ظاهر و باطن و حد و مطلع.و ترديد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم[1]بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم عشرين مرة لا يكون إلا لتدبره باطن معانيها،و الا فترجمتها و تفسيرها ظاهر لا يحتاج مثله إلى تكرير.

و قال ابن مسعود رضى اللّٰه عنه:من أراد علم الأوّلين و الآخرين فليتدبر القرءان.و ذلك لا يحصل بمجرد تفسيره الظاهر و بالجملة فالعلوم كلها داخلة في أفعال اللّٰه عز و جل و صفاته و في القرءان شرح ذاته و أفعاله و صفاته.و هذه العلوم لا نهاية لها،و في القرءان إشارة إلى مجامعها و المقامات في التعمق في تفصيله راجع إلى فهم القرءان.و مجرد ظاهر التفسير لا يشير إلى ذلك،بل كل ما أشكل فيه على النظار و اختلف فيه الخلائق في النظريات و المعقولات ففي القرءان إليه رموز و دلالات عليه يختص أهل الفهم بدركها،فكيف يفي بذلك ترجمة ظاهره و تفسيره؟ و لذلك قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[2]«اقرءوا القرءان و التمسوا غرائبه»و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم:[3] في حديث علىّ كرم اللّٰه وجهه«و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا لتفترقنّ أمّتى عن أصل دينها و جماعتها على اثنتين و سبعين فرقة كلّها ضلالة مضلّة يدعون إلى النّار فإذا كان ذلك فعليكم بكتاب اللّٰه عزّ و جلّ فإنّ فيه نبأ من كان قبلكم و نبأ ما يأتي بعدكم و حكم ما بينكم من خالفه من الجبابرة قصمه اللّٰه عزّ و جلّ و من ابتغى العلم في غيره أضلّه اللّٰه عزّ و جلّ،و هو حبل اللّٰه

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست