responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 9

الأصل الخامس
الصراط

،و هو جسر ممدود على متن جهنم،أرق من الشعرة و أحدّ من السيف ، قال اللّٰه تعالى: (فَاهْدُوهُمْ إِلىٰ صِرٰاطِ الْجَحِيمِ، وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) .و هذا ممكن،فيجب التصديق به،فان القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط

الأصل السادس
أن الجنة و النار مخلوقتان

،قال اللّٰه تعالى: (وَ سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمٰاوٰاتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) .فقوله تعالى: (أُعِدَّتْ) ،دليل علي أنها مخلوقة،فيجب إجراؤه على الظاهر إذ لا استحالة فيه.و لا يقال :لا فائدة في خلقهما قبل يوم الجزاء لأن اللّٰه تعالى: لاٰ يُسْئَلُ عَمّٰا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ

الأصل السابع
أن الإمام الحق

بعد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم أبو بكر،ثم عمر،ثم عثمان ،ثم على رضي اللّٰه عنهم،و لم يكن نص رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم على إمام أصلا،إذ لو كان لكان أولى بالظهور من نصبه آحاد الولاة و الأمراء على الجنود في البلاد،و لم يخف ذلك،فكيف خفي هذا؟و إن ظهر فكيف اندرس حتى لم ينقل إلينا؟فلم يكن أبو بكر إماما إلا بالاختيار و البيعة.و أما تقدير النص على غيره فهو نسبة للصحابة كلهم إلى مخالفة رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم ،و خرق الإجماع،و ذلك مما لا يستجرئ على اختراعه إلا الروافض.و اعتقاد أهل السنة تزكية جميع الصحابة و الثناء عليهم كما أثنى اللّٰه سبحانه و تعالى و رسوله صلى اللّٰه عليه و سلم.و ما جرى بين معاوية و على رضى اللّٰه عنهما كان مبنيا على الاجتهاد لا منازعة من معاوية في الإمامة،إذ ظن على رضى اللّٰه عنه أن تسليم قتلة عثمان مع كثرة عشائرهم و اختلاطهم بالعسكر يؤدى إلى اضطراب أمر الإمامة في بدايتها،فرأى التأخير أصوب،و ظن معاوية أن تأخير أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة و يعرّض الدماء للسفك.و قد قال أفاضل العلماء:

كل مجتهد مصيب.و قال قائلون:المصيب واحد،و لم يذهب إلى تخطئة عليّ ذو تحصيل أصلا

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست