responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 10

الأصل الثامن
أن فضل الصحابة

رضى اللّٰه عنهم على حسب ترتيبهم في الخلافة ،إذ حقيقة الفضل ما هو فضل عند اللّٰه عز و جل،و ذلك لا يطلع عليه إلا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم[1]و قد ورد في الثناء على جميعهم آيات و أخبار كثيرة و إنما يدرك دقائق الفضل و الترتيب فيه المشاهدون للوحى و التنزيل بقرائن الأحوال و دقائق التفصيل،فلو لا فهمهم ذلك لما رتبوا الأمر كذلك إذ كانوا لا تأخذهم في اللّٰه لومة لائم،و لا يصرفهم عن الحق صارف

الأصل التاسع
أن شرائط الإمامة

بعد الإسلام و التكليف خمسة:الذكورة،و الورع،و العلم،و الكفاية ، و نسبة قريش ،

لقوله صلّى اللّٰه عليه و سلم[2] «الأئمّة من قريش » و إذا اجتمع عدد من الموصوفين بهذه الصفات فالامام من انعقدت له البيعة أكثر الخلق،و المخالف للأكثر باغ يجب رده إلى الانقياد إلى الحق

الأصل العاشر
أنه لو تعذر وجود الورع

و العلم فيمن يتصدى للامامة و كان في صرفه إثارة فتنة لا تطاق حكمنا بانعقاد إمامته لأنا بين أن نحرك فتنة بالاستبدال،فما يلقى المسلمون فيه من الضرر يزيد على ما يفوتهم من نقصان هذه الشروط التي أثبتت لمزية المصلحة،فلا يهدم أصل المصلحة شغفا بمزاياها،كالذي يبنى قصرا و يهدم مصرا،و بين أن نحكم بخلوّ البلاد عن الإمام و بفساد الأقضية و ذلك محال،و نحن نقضى بنفوذ قضاء أهل البغي في بلادهم لمسيس حاجتهم،فكيف لا نقضى بصحة الإمامة عند الحاجة و الضرورة فهذه الأركان الأربعة الحاوية للاصول الأربعين هي قواعد العقائد.فمن اعتقدها كانت موافقا لأهل للسنة و مباينا لرهط البدعة.فاللّٰه تعالى يسددنا بتوفيقه،و يهدينا إلى الحق و تحقيقه، بمنه و سعة جوده و فضله و صلى اللّٰه على سيدنا محمد و على آله و كل عبد مصطفى

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست