responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 8

الأصل الثاني
«سؤال منكر و نكير »

[1]و قد وردت به الأخبار،فيجب التصديق به،لأنه ممكن،إذ ليس يستدعى إلا إعادة الحياة إلى جزء من الأجزاء الذي به فهم الخطاب،و ذلك ممكن في نفسه،و لا يدفع ذلك ما يشاهد من سكون أجزاء الميت و عدم سماعنا للسؤال له ،فان النائم ساكن بظاهره و يدرك بباطنه من الآلام و اللذات ما يحس بتأثيره عند التنبه،و قد

كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم[2] «يسمع كلام جبريل عليه السّلام و يشاهده و من حوله لا يسمعونه و لا يرونه و لا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء» فإذا لم يخلق لهم السمع و الرؤية لم يدركوه

الأصل الثالث
«عذاب القبر »

و قد ورد الشرع به قال اللّٰه تعالى[2] (النّٰارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهٰا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السّٰاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذٰابِ)

و اشتهر عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و السلف الصالح الاستعاذة من عذاب القبر[3] ،و هو ممكن،فيجب التصديق به، و لا يمنع من التصديق الصالح به تفرق أجزاء الميت في بطون السباع و حواصل الطيور،فان المدرك لألم العذاب من الحيوان أجزاء مخصوصة يقدر اللّٰه تعالى على إعادة الإدراك إليها

الأصل الرابع
الميزان

،و هو حق،قال اللّٰه تعالى: (وَ نَضَعُ الْمَوٰازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيٰامَةِ) .و قال تعالى:

(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَ مَنْ خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ) الآية.و وجهه أن اللّٰه تعالى يحدث في صحائف الأعمال وزنا بحسب درجات الأعمال عند اللّٰه تعالى،فتصير مقادير أعمال العباد معلومة للعباد،حتى يظهر لهم العدل في العقاب،أو الفضل في العفو و تضعيف الثواب

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست