responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 24

و خذ من الدنيا بلاغك،و أنفق فضول كسبك لآخرتك،و لا ترفض الدنيا كل الرفض فتكون عيالا،و على أعناق الرجال كلاّ،و صم صوما يكسر شهوتك،و لا تصم صوما يضر بصلاتك،فإن الصلاة أفضل من الصوم،و لا تجالس السفيه،و لا تخالط ذا الوجهين و قال أيضا لابنه.يا بني،لا تضحك من غير عجب،و لا تمش في غير أرب،و لا تسأل عما لا يعنيك،و لا تضيع مالك و تصلح مال غيرك،فإن مالك ما قدمت و مال غيرك ما تركت يا بني،إن من يرحم يرحم،و من يصمت يسلم،و من يقل الخير يغنم،و من يقل الشر يأثم و من لا يملك لسانه يندم.و قال رجل لأبي حازم أوصني.فقال كل ما لو جاءك الموت عليه فرأيته غنيمة فالزمه.و كل ما لو جاءك الموت عليه فرأيته مصيبة فاجتنبه ،و قال موسى للخضر عليهما السلام أوصني.فقال:كن بسّاما و لا تكن غضّابا.و كن نفّاعا و لا تكن ضرّارا:

و انزع عن اللجاجة،و لا تمش في غير حاجة،و لا تضحك من غير عجب،و لا تعير الخطائين بخطاياهم،و ابك على خطيئتك يا ابن عمران .و قال رجل لمحمد بن كرام أوصني.فقال:

اجتهد في رضا خالقك بقدر ما تجتهد في رضا نفسك.و قال رجل لحامد اللفاف أوصني.فقال:

اجعل لدينك غلافا كغلاف المصحف أن تدنسه الآفات.قال و ما غلاف الدين قال ترك طلب الدنيا إلا ما لا بد منه،و ترك كثرة الكلام إلا فيما لا بد منه،و ترك مخالطة الناس إلا فيما لا بد منه.و كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز رحمهم اللّه تعالى.أما بعد،فخف مما خوفك اللّه،و احذر مما حذّرك اللّه،و خذ مما في يديك لما بين يديك،فعند الموت يأتيك الخبر اليقين و السلام.و كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن يسأله أن يعظه،فكتب إليه أما بعد،فإن الهول الأعظم و الأمور المفظعات أمامك،و لا بد لك من مشاهدة ذلك إما بالنجاة و إما بالعطب.و اعلم أن من حاسب نفسه ربح،و من غفل عنها خسر،و من نظر في العواقب نجا،و من أطاع هواه ضل،و من حلم غنم،و من خاف أمن،و من أمن اعتبر و من اعتبر أبصر،و من أبصر فهم،و من فهم علم.فإذا زللت فارجع،و إذا ندمت فاقلع و إذا جهلت فاسأل،و إذا غضبت فأمسك.و كتب مطرف بن عبد اللّه إلى عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه:أما بعد،فإن الدنيا دار عقوبة،و لها يجمع من لا عقل له،و بها يغتر من لا علم عنده.فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوى جرحه،يصبر على شدة الدواء لما يخاف من عاقبة الداء

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست