responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 80

بيان
ذم الشهرة و انتشار الصيت

اعلم أصلحك اللّه أصل الجاه هو انتشار الصيت و الاشتهار،و هو مذموم.بل المحمود الخمول،إلا من شهره اللّه تعالى،لنشر دينه،من غير تكلف طلب الشهرة منه.قال أنس رضي اللّه عنه.قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[1]«حسب امرئ من الشّرّ أن يشير النّاس إليه بالأصابع في دينه و دنياه إلاّ من عصمه اللّه»و قال جابر بن عبد اللّه :قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]«بحسب المرء من الشّرّ إلاّ من عصمه اللّه من السّوء أن يشير النّاس إليه بالأصابع في دينه و دنياه إنّ اللّه لا ينظر إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم »و لقد ذكر الحسن رحمه اللّه للحديث تأويلا،و لا بأس به،إذ روى هذا الحديث،فقيل له يا أبا سعيد،إن الناس إذا رأوك أشاروا إليك بالأصابع!فقال إنه لم يعن هذا،و إنما عنى به المبتدع في دينه ،و الفاسق في دنياه.و قال على كرم اللّه وجهه تبذل و لا تشتهر،و لا ترفع شخصك لتذكر،و تعلم و اكتم،و اصمت تسلم،تسر الأبرار و تغيظ الفجار.و قال إبراهيم بن أدهم رحمه اللّه:ما صدق اللّه من أحب الشهرة.و قال أيوب السختياني،و اللّه ما صدق اللّه عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه.و عن خالد بن معدان،أنه كان إذا كثرت حلقته،قام مخافة الشهرة.و عن أبي العالية،أنه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام.و رأى طلحة قوما يمشون معه نحوا من عشرة،فقال ذباب طمع،و فراش نار

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست