responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 158

معنى الكلمة الثانية و هي الشهادة للرسل بالرسالة

و أنه بعث النبي الأمي القرشي محمدا صلّى اللّٰه عليه و سلم برسالته إلى كافة العرب و العجم و الجن و الانس،فنسخ بشريعته الشرائع إلا ما قرره منها،و فضّله على سائر الأنبياء،و جعله سيد البشر ،و منع كمال الايمان بشهادة التوحيد،و هو قول لا إله إلا اللّٰه ما لم تقترن بها شهادة الرسول و هو قولك.محمد رسول اللّٰه،و ألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه من أمور الدنيا و الآخرة،

و أنه لا يتقبل إيمان عبد حتى يؤمن بما أخبر به بعد الموت،

و أوّله سؤال[1]منكر و نكير و هما شخصان مهيبان هائلان يقعدان العبد في قبره سويّا ذا روح و جسد فيسألانه عن التّوحيد و الرّسالة،و يقولان له من ربّك و ما دينك و من نبيّك؟

و هما[2]فتّانا القبر

[3]،و سؤالهما أوّل فتنة بعد الموت

،و أن يؤمن[4]بعذاب القبر،و أنّه حقّ و حكمه عدل على الجسم و الرّوح على ما يشاء

[5]،و أن يؤمن بالميزان ذي الكفّتين و اللّسان و صفته في العظم أنّه مثل طبقات السّموات و الأرض،توزن فيه الأعمال بقدرة اللّٰه تعالى،و الصنج يومئذ مثاقيل الذر و الخردل،تحقيقا لتمام العدل ،و توضع صحائف الحسنات في صورة حسنة في كفة النور، فيثقل بها الميزان على قدر درجاتها عند اللّٰه بفضل اللّٰه،و تطرح صحائف السيئات في صورة قبيحة في كفة الظلمة فيخف بها الميزان بعدل اللّٰه

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست