responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 495

له خارجاً،و ذلك لأنّ كلّ موجود له ماهيّةٌ ممتازة عن سائر الماهيات بامتياز ماهوي،و له وجود ممتاز بنفس هويّة الوجود عن سائر الهويات فلا محال للتردد في الموجود بما هو موجود،و إنّما يوصف بالتردد بلحاظ علم الشخص و جهله فهو وصف له بحال ما يضاف إليه لا بحال نفسه،و أمّا حديث تعلّق العلم الإجمالي بأحد الشيئين فقد أشرنا سابقا إلى أنّ العلم يتشخص بمتعلّقه و لا يعقل التشخص بالمردد مصداقا بما هو كذلك إذ الوحدة و التشخّص رفيق الوجود يدوران معه حيثما دار فمتعلّق العلم مفصل دائماً غاية الأمر أنّ متعلّق متعلّقه محمول أي غير معلوم،و ضمّ الجهل إلى العلم صار سبباً لهذا الاسم و إلاّ لم يلزم قيام صفة حقيقة بالمردد بداهة أنّ المعين لا يتّحد مع المبهم و المردد و إلاّ لزم أمّا تعين المردد أو تردد المعين و هو خلف و بالتأمّل يظهر الجواب عن كلّ ما يورد نقضا في المقام كما بيّناه في غير مقام.

و ممّا ذكرنا يتّضح أنّ عدم تعلّق البعث بالمردد ليس لخصوصيّة في البعث بلحاظ أنّه لجعل الداعي،و لا ينقدح الداعي إلى المردد،بل لأنّ البعث لا يتعلّق بالمردد حيث أنّ تشخّص هذا الأمر الانتزاعي أيضا بمتعلّقه و إلاّ فالبعث بما هو

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست