responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 352

النّار،و له القيام بها قيام صدور،و بالمحترق قيام حلول بلحاظ مبدئه،و لا قيام للمعلول بمعدّه،و لا بشرطه،و القائم بالإنسان نفس الإلقاء الّذي هو من حركات عضلاته و هو إعداد منه لوجود الحرقة فإيجاده لها بنحو الإعداد بإلقائه فهذا هو الّذي يكون له بنفسه مساس بالشخص،و يكون متعلّق قدرته و إرادته،و ليس هو في الحقيقة إلاّ الإلقاء الخاصّ الّذي يترتّب عليه وجود الحرقة ترتّب المعلول على معدّه فهذا هو متعلّق الإرادة لا الفعل المتولّد منه الّذي ينسب إليه بنحو من النسبة كما ينسب إليه القدرة بنحو من العناية كما سيأتي إن شاء الله تعالى،و لا ينافي صحّة تعلّق التكليف بالفعل التوليدي نظراً إلى إمكان تعلّق الشّوق به بنحو يؤثّر في إرادة ما يتولّد منه حقيقة كما سيجيء إن شاء الله تعالى.

قوله:و الجامع أن يكون نحو المقصود إلخ :بل هي المقصودة تارةً،و إلى المقصود أخرى إلاّ أن يكون العبارة بنحو المقصود لا نحو المقصود كي يكون بمعنى إلى.

و التحقيق أنّ حركة العضلات تارةً بمعنى حركة القوة المنبثة فيها بنحو الإرخاء و الامتداد أو بنحو التشنّج و الانقباض لجلب الملائم في الأوّل و دفع المنافر في الثاني،و أخرى بمعنى الحركات الأينيّة و الوضعيّة المترتّبة على الأعضاء و الجوارح،من المشي و القيام و القعود و الضرب و نحوها فالحركة الأولى نحو المقصود و هو الضرب و المشي مثلاً سواء كان مقصوداً بالذات أو مقدّمة لتحصيل شيء آخر إلاّ أنّ العبادة غير منطبقة على ذلك لظهورها في إيجاد الحركة نحو المقصود مع قوله رحمه الله قبله كحركة نفس العضلات إلى آخره.

قوله:مع أنّه لا يكاد يتعلّق البعث إلاّ بأمر متأخّر إلخ :قد عرفت في تضاعيف ما قدّمناه أنّ البعث علّة لانبعاث المأمور به بنحو المقصود عند انقياده و تمكينه فانّ الدّاعي إلى البعث ليس إلاّ جعل الداعي للمأمور تحصيلاً لفعله الاختياري الملائم للباعث فلا بدّ من أن يكون بحيث إذا انقاد المأمور حصل منه الانبعاث بسبب البعث،و مجرّد علّية البعث للفعل لا يقتضي تأخّر زمان العمل

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست