responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 351

لها بعد حصول مقدّماتها فإرادة الإحراق تحرّك العضلات نحو الإلقاء في النار إذ لا فعل آخر للعضلات كي يتعلّق به شوق آخر،و اجتماع إرادتين على فعل واحد ذي عنوانين لا معنى له.

قلت:إن كان الفعل التوليدي منطبقاً على ما يتولّد منه بأن يكون الإحراق عين الإلقاء في النّار المترتّب عليه الحرقة وجوداً فلا إشكال إذ الشّوق الكلّي إلى الإحراق يتخصص بالشّوق الجزئي إلى الإلقاء في النار و إن كان فعلاً آخر في طول ما يتولّد منه كما هو الحقّ،لاتّحاد الوجود و الإيجاد ذاتاً و اختلافهما اعتباراً،و من الواضح مباينة وجود الحرقة مع الإلقاء فكيف يكون الإلقاء عين الإحراق الّذي هو إيجاد الحرقة بل الحرقة أثر الإلقاء فهو المحرق بالذات لمكان محقّقيته للمماسّة الّتي هي شرط تأثير النّار و الشخص محرق بالتّبع نظير قيام الضرب باليد فانّها الضاربة بلا واسطة،و الشخص ضارب بها فحينئذٍ نقول إنّ الشّوق المحرّك للعضلات منبعث عن الشّوق إلى الإحراق لا أنّ الشوق إلى الإحراق بنفسه يحرّك العضلات نحو الإلقاء،لبداهة أنّ الشّوق إلى شيء لو كان محرّكاً لكان محرّكاً للعضلات نحوه لا نحو شيء آخر،و لو كان مقدّمته و الشوق المتعلّق بالإحراق و إن لم يتّصف بالمحركيّة للعضلات إلى الآخر،لكنّه غير ضائر لأنّ التّعريف بالمحرّك للعضلات أنّما وقع في مقام بيان مبادئ الحركات المترتّبة على العضلات لا في مقام بيان الإرادة مطلقا،كيف و الشوق العقلي الباعث على تحصيل المطالب العقليّة الكليّة شوق و إرادة باعثة في مرتبة التعقّل مع أنّه ليس هناك حركة العضلات،و إن كان هناك حركة فكريّة.

و التحقيق أنّ الحبّ و الشوق و إن كان يتعلّق بالفعل التوليدي و التسبيبي إلاّ أنّ الإرادة و هي الصفة الّتي بها يقوّم الإنسان بصدد إيجاد ما هو من أفعاله فلا يعقل تعلقها إلاّ ما هو من أفعاله القائمة به سواء كان له مساس بقُواه الباطنيّة كالتعقّل للعاقل،و تصوّر المعاني الجزئيّة للوهم أو تصور الصّور الجزئيّة للخيال، أو بقواه الظاهرة و بالحركات الأينيّة و الوضعيّة.و اما الإحراق فهو مترشّح من

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست