responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 301

المعتبر فيه الاتحاد في الوجود،بداهة أنّ المغايرة الحقيقيّة لا تزول بعدم ملاحظة المغايرة بل إنّما يصحّ ذلك في المركبات الحقيقيّة على ما هو التحقيق من اتّحاد أجزائها في الوجود بمعنى أنّ المركّب الحقيقي إنّما يكون كذلك إذا كان له صورة وحدانيّة في الخارج فانّ مبدأ الجنس،و هي النّفس الحيوانيّة حيث استعدّت لإضافة النّفس الناطقة تصوّرت بمبدإ الفصل،و هي النّفس الناطقة فإذا لاحظ العقل النّفس الحيوانيّة من حيث وقوعها في صراط الترقّي،و تلقي الصورة النُّطقيّة فقد لاحظها بما لها من درجة الفعليّة و التحصّل،و هي بهذا الاعتبار مادّة خارجيّة،و إذا لاحظها من حيث الاتّحاد في الوجود الساري من الصورة إلى المادّة،و من الفصل الطبيعي إلى الجنس الطبيعي فقد لاحظها على وجه يصحّ حملها على الجزء الآخر لسقوط الدرجة الخاصة له من الوجود عن نظر العقل،و الفرض أنّهما موجودان بوجود واحد فانّ الفصل الأخير كلّ الأجناس و الفصول الطوليّة،و شيئيّة الشيء و تمامه بصورته النوعيّة،و هذا هو المراد من اعتباري لا بشرط و بشرط لا في الأجزاء الخارجيّة و التحليليّة و بالتأمّل فيه يتّضح أنّه مخصوص بالمركّبات الحقيقيّة الّتي لها صورة وحدانيّة في الخارج و صورة إجماليّة في الذهن لكنّه ليس الغرض هنا صحّة الحمل و عدمها كي يقال باختصاص الاعتبارين بالمركبات الحقيقيّة دون الاعتباريّة بل الفرض ملاحظة الجزء على نحو يكون غيره زائداً عليه كما هو كذلك في الأمور المتغايرة في الوجود و إن كانت منضمة في اللحاظ بشرط الانضمام أو لا بشرط الانضمام،و اعتبار المغايرة و إن لم يكن مقوّماً لجزئيّة الجزء إلاّ أنّه من الاعتبارات الصحيحة الواردة على الجزء.

فان قلت:الإِتعاب في تصحيح الاعتبار البشرطلائي غير مفيد لأنّ الغرض إيجاب الجزء بالوجوب المقدّمي فلا بدّ من ملاحظة الوجه الّذي به يكون الجزء في مقام شيئيّة الماهيّة مقدّمة للكلّ،و هو ليس إلاّ الاعتبار اللابشرطي من حيث الانضمام،و أمّا اعتبار اللابشرطيّة و البشرطلائيّة من حيث الاتّحاد فهو من

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست