responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 323

يحب كل مفتن تواب و

في الخبر وجبت للمتحابين في و

في الخبر حبوا اللّٰه لما أسدى إليكم من نعمه و

في الخبر أن اللّٰه جميل يحب الجمال و أن اللّٰه يحب أن يمدح و

قال ع حبب إلي من دنياكم ثلاث الحديث و الأخبار في هذا الباب كثيرة جدا و اعلم أن مقامها شريف و إنها أصل الوجود

و عن الحب صدرنا و على الحب جبلنا
فلذا جئناه قصدا و لهذا قد قبلنا
و

لهذا المقام أربعة ألقاب

[اللقب الأول] منها الحب

و هو خلوصه إلى القلب و صفاؤه عن كدورات العوارض فلا غرض له و لا إرادة مع محبوبه

(و اللقب الثاني)الود

و له اسم إلهي و هو الودود : و الود من نعوته و هو الثابت فيه و به سمي الودود الثبوتة في الأرض

(و اللقب الثالث)العشق

و هو إفراط المحبة و كنى عنه في القرآن بشدة الحب في قوله وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلّٰهِ و هو قوله قَدْ شَغَفَهٰا حُبًّا أي صار حبها يوسف على قلبها كالشغاف و هي الجلدة الرقيقة التي تحتوي على القلب فهي ظرف له محيطة و قد وصف الحق نفسه في الخبر بشدة الحب غير أنه لا يطلق على الحق اسم العشق و العاشق و العشق التفاف الحب على المحب حتى خالط جميع أجزائه و اشتمل عليه اشتمال الصماء مشتق من العشقة

(و اللقب الرابع)الهوى

و هو استفراغ الإرادة في المحبوب و التعلق به في أول ما يحصل في القلب و ليس لله منه اسم و لحصوله سبب نظرة أو خبر أو إحسان و أسبابه كثيرة و معناه

في الخبر الإلهي الصحيح حب اللّٰه عبده إذا أكثر نوافل الخيرات و كذلك اتباع الرسول فيما شرع و هذا منزلته فينا مسمى الهوى قال بعضهم في الحب المولد عن الخبر

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
(و لنا في الحب المولد عن النظر و الخبر في الغزليات)

حبي لغيرك موقوف على النظر إلا هواك فمبناه على الخبر
إنه يعلم أني ما علمت لها على الذي قيل لي أختا من البشر
فبغيتى من عزلتي إن أفوز بها و أن تجود على عيني بالنظر
(و لنا أيضا في هذا المعنى)

حقيقتي همت بها و ما رآها بصري
و لو رآها لغدا قتيل ذاك الحور
فعند ما أبصرتها صرت بحكم النظر
فبت مسحورا بها أهيم حتى السحر
يا حذرى من حذرى لو كان يغني حذرى
حكم القضاء و القدر و إنما هيمني
و اللّٰه ما هيمني جمال ذاك الخفر
يا حسنها من ظبية ترعى بذات الخمر
إذا رنت أو عطفت تسبى عقول البشر
تفتر عن ظلم و عن حب غمام نشر
كأنما أنفاسها أعراف مسك عطر
كأنها شمس ضحى في النور أو كالقمر
إن سفرت أبرزها نور صباح مسفر
أو سدلت غيبها ظلام ذاك الشعر
يا قمرا تحت دجى خذي فؤادي و ذر
عيني لكي أبصركم إذ كان حظي نظري
فإن مبني كلفي بحبها من خبري
(و لنا أيضا في هذا المعنى)

الأذن عاشقة و العين عاشقة شتان ما بين عشق العين و الخبر
فالإذن تعشق ما و همي يصوره و العين تعشق محسوسا من الصور
فصاحب العين إن جاء الحبيب له يوما ليبصره يلتذ بالنظر
و صاحب الأذن إن جاء الحبيب له في صورة الحس ما ينفك عن غير
إلا هوى زينب فإنه عجب قد استوى فيه حظ السمع و البصر
و ألطف ما في الحب ما وجدته و هو أن تجد عشقا مفرطا و هوى و شوقا مقلقا و غراما و نحولا و امتناع نوم و لذة بطعام

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست