responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 7  صفحه : 283

الضعفاء إنّما هو عدم الاعتماد على مراسيله،و عدم الحكم بصحّة ما يصحّ عنه.

و أمّا مسانيده بطرق صحيحة،فلا مانع من الأخذ بها،بعد وثاقته،كما هو ظاهر [1].

و منها:طعن القمّيين عليه،و إخراج أحمد بن محمّد بن عيسى إيّاه من قم.

و الجواب:أمّا عن طعن القمّيين عليه،فما سمعته من ابن الغضائري من ردّه له،و عدم اعتماده على ذلك،فنحن أولى بعدم الاعتماد على طعنهم.

و أمّا نفي أحمد بن عيسى إيّاه-الّذي هو رئيس الطاعنين فيه-فقد مرّ نقل ندمه و اعتذاره و توبته،و إرجاعه له،و مشيه في جنازته حافيا حاسرا، الكاشف عن أنّ ما وقع من الطعن لم يكن له حقيقة،و إنّما كان وهما و اشتباها، و اقتضت ديانة أحمد بن محمّد بن عيسى-بعد تبيّن اشتباهه لنفسه-أن يتوب و يرجّعه،و يعتذر منه،و يمشي في جنازته حافيا حاسرا،لإخلاء أذهان


[1] و قال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله 339/1:و الحقّ أنّ الرواية عن الضعفاء لا تقتضي تضعيف الراوي،و لا ضعف الرواية إذا كانت مسندة عن ثقة.و كذا اعتماد المراسيل،فإنّها مسألة اجتهادية،و الخلاف فيها معروف.و رواية الأجلاّء عن الضعفاء كثيرة،و كذا إرسالهم للروايات.و احتمال الإرسال-بإسقاط الواسطة لقلّة المبالاة-ينفيه توثيق الشيخين(رحمهما اللّه)له في نفسه،و كذا إسقاطها بناء على مذهبه،من جواز الاعتماد على المراسيل،فإنّه تدليس ينافي العدالة. و قول ابن الغضائري:(طعن عليه القمّيون،و ليس الطعن فيه،بل فيمن يروى عنه) يحتمل وجهين: أحدهما:إنّ طعن القمّيين ليس فيه نفسه،بل فيمن يروي عنه،فيكون توجيها لطعن القمّيين،و بيانا لمرادهم،فإنّه في نفسه سالم من الطعن عند الجميع.و ثانيهما:إنّهم و إن طعنوا فيه إلاّ أنّ ما طعنوا به إنّما يقتضي الطعن في الرواية لا فيه نفسه،و هذا أقرب. و قد عرفت أنّ ذلك ليس طعنا في روايته أيضا إلاّ إذا روى عن مجهول،أو روى مرسلا،و قد مرّ تحقيق ذلك في محلّه.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 7  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست