و منها:إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه قال [1]-في سند رواية فيه:أحمد بن محمّد بن خالد-:بتوجه الطعن من جهة قول النجاشي:إنّ البرقي ضعيف في الحديث.
و فيه:أنّ عبارة النجاشي المزبورة خالية عمّا نسبه إليه،و إنّما ذكر ذلك في ابنه:محمّد،فاشتبه البهائي رحمه اللّه فنقله في أحمد نفسه،و عليك بمراجعة ما ذكرناه في باب ألفاظ الذم من مقباس الهداية [2]،في معنى قولهم:فلان ضعيف الحديث.
و منها:إنّه قد وقع في المختلف في غير موضع أنّ في أحمد قولا بالقدح و الضعف،و جعل ذلك طعنا في الأخبار الّتي هو في طريقها.
و أنت خبير بأنّه-كما ترى-سهو من قلمه الشريف،بعد تحقيقه في الخلاصة قبول خبر الرجل.
و منها:إنّ الشهيد الثاني رحمه اللّه في بحث الإرث بالنكاح المنقطع من المسالك [3]،قد طعن في صحيح سعيد بن يسار،الوارد بعدم الإرث مطلقا،
[1] أقول:جاء في مشرق الشمسين للشيخ البهائي:11(الطبعة الحجريّة):أحمد بن محمّد البرقي ثقة،..و لا نعلم محلّ نصّ كلامه طاب رمسه.
[3] مسالك الأفهام 543/1-الحجريّة-[467/7 الطبعة المحقّقة]قال:في طريقها البرقي،مطلق،و هو مشترك بين ثلاثة:محمّد بن خالد،و أخوه الحسن،و ابنه أحمد، و الكلّ ثقات على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي،و لكنّ النجاشي ضعّف محمّدا،و قال ابن الغضائري:حديثه يعرف و ينكر،و يروي عن الضعفاء،و يعتمد المراسيل،و إذا