دلّ على كونه إماميّا.و لعلّ ابن داود استفاد المدح من قول الصادق عليه السلام:«و هدى قلبك»،كما استفاد روايته عن الصادق عليه السلام من هذه الرواية.
و لكن العلاّمة رحمه اللّه بعد عنوانه الرجل في القسم الأوّل [1]و نقل رواية الكشي المذكورة مبدلا أبا الصباح ب:ابن الصباح،قال:و في ابن الصباح طعن، فالوقف متوجّه على هذه الرواية،و لم يثبت عندي عدالة المشار إليه.انتهى.
و أنت خبير بأنّ الموجود في النسخ المصحّحة من الكشّي هو:أبو الصباح، و الظاهر [2]أنّه:الكناني الثقة الجليل السالم عن الطعن،فالطعن لم يقع في محلّه، و منشأ اشتباه العلاّمة اشتباه ابن طاوس،فإنّه الّذي أبدل-على ما يظهر من التحرير الطاوسي [3]-أبا الصباح ب:ابن الصباح.
[1] الخلاصة:75 برقم 3. أقول:جاء في رجال الكشي في سبعة موارد-على ما بظني-:أبي الصباح،و لم أجد في مورد واحد:ابن الصباح،هذا ففي رجال الكشي و مجمع الرجال نقلا عن رجال الكشي و نسخة مخطوطة من الخلاصة تاريخ كتابتها سنة 949 أي القرن العاشر و كل من نقل عن رجال الكشي صرّحوا ب:أبي الصباح،أما قول العلاّمة(فيه طعن) يتّضح بطلان الطعن ممّا ذكر في ترجمته،فراجع،و أبو الصباح الكناني مسلّم الوثاقة و الجلالة.
[2] بل المتيقن أنّه أبو الصباح الكناني الثقة الجليل،و ذلك واضح لمن سبر أسانيد روايات رجال الكشي،و كثرة روايته عنه بالواسطة،فراجع.
[3] التحرير الطاوسي:109 برقم 159.و قد ذكره(أبو الصباح)،و علّق في الهامش في النسختين(ابن الصباح)،راجع ما علقه الشيخ حسن هذا،و في نسختنا المخطوطة من التحرير:42 برقم 146:زكريا بن سابق،عن جعفر و فضالة،عن أبي الصباح،عن-