الأول:أنّه نقل العلاّمة رحمه اللّه في باب:صلاة الاستخارة من المختلف،عن ابن إدريس [1]انكار هذه الصفة قائلا:و أمّا الرقاع و البنادق و القرعة فمن أضعف أخبار الآحاد،و شواذّ الأخبار؛لأنّ رواتها فطحيّة،مثل زرعة و رفاعة..و غيرهما،فلا يلتفت إلى ما اختصّا بروايته، و لا يعرّج عليه.انتهى.
و قال العلاّمة [2]ردّا عليه ما نصّه:و أمّا نسبة زرعة إلى الفطحيّة فخطأ،فإنّ زرعة واقفي،و كان ثقة.و أمّا رفاعة،فإنّه ثقة صحيح المذهب.انتهى.
و هو ردّ متين،و شتّان بين ما ذكره ابن إدريس رحمه اللّه و بين ما سمعته من النجاشي [3]من أنّه ليس في رفاعة من الغمز شيء..و لكن ابن إدريس حاله في المسارعة إلى القدح من دون تثبت أشهر من أن يحتاج إلى بيان أو إقامة برهان.
[1] في السرائر:69(الطبعة الحجرية)قبل باب صلاة العيدين بأسطر،قال:فأمّا الرقاع و البنادق و القرعة فمن أضعف أخبار الآحاد و شواذّ الأخبار؛لأنّ رواتها فطحيّة ملعونون مثل زرعة و سماعة. أقول:لدينا نسختان من السرائر ليس فيهما ذكر عن رفاعة،و إنّما المذكور سماعة، و لكن في طبعة جماعة المدرسين 313/1 ذكر زرعة و رفاعة فراجع،و اللّه العالم.
[2] مختلف الشيعة:128 الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 357/2]في صلاة الاستخارة، و نقل في التكملة 406/1 ما ذكره ابن إدريس عن المختلف.