responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 403

و قد وقع في العبارات كثيرا:القضاة و المعدّلون،و منه قولهم [1]:أرسلوا إلى دار العسكري عليه السلام-قبل وفاته-المعدّلين ليعرفوا خبره و خبر ولده عليه السّلام.

و حينئذ فمن و صفوه ب‌:المعدّل ينبغي البناء على وثاقته إن كان إماميا، و موثقيته إن كان عاميا؛لما عرفت من أنّهم لم يكونوا يعيّنون إلاّ عدلا عند جميع الناس..و من بنى الناس جميعا على عدالته فالظاهر عدالته،و اللّه العالم [2].


[1] كما في اصول الكافي 1/504-505،و عنه في بحار الأنوار 50/337،و كذا في الإرشاد 2/323[الطبعة المحقّقة]،و إعلام الورى:378،و روضة الواعظين 1/251، و الغيبة للشيخ الطوسي:218،و كشف الغمة 2/409،و إكمال الدين 1/43..و غيرها. و من هنا عبّر ابن الجوزي في التاريخ عن ابن إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري المالكي-كما قاله ابن أبي الحديد في شرحه 1/34-:كان شيخ الشهود و المعدّلين ببغداد و متقدمهم و سمع الحديث..إلى آخره. و قد عطفت كلمة الشهود على المعدلين كثيرا،كما في فرحة الغري:135، و شرح النهج 9/307..و غيرهما.

[2] أقول:يصعب الأخذ بإطلاق كلامه-على في الفردوس مقامه-لما تعارف عندهم من أن لفظ(الناس)يراد به جمهور العامة و جمعهم،و إنّما يتمّ كلامه طاب ثراه على القول بأنّ لفظ المعدل اسم مفعول لا ما لو كان اسم فاعل،و لا يخفى أنّ ميزان التعديل عند حكام الجور و قضاتهم يختلف عمّا نحن عليه؛إذ هم يوثّقون و يقرّبون من يرتضونه لأنفسهم،و أنّهم يطلقون اللفظة على جلاوزتهم و أزلامهم و من يرتضي منهم سياستهم و أفكارهم-ككل الحكام-. و الذي نظنه هو أنّ اللفظة أقرب للذّم منها للمدح،بل لا تفيد المدح قطعا إلاّ فيما لو صدرت من أعلامنا و ثقاتنا على نحو الحكم لا الحكاية،و هذا ما لا نعرفه من علمائنا

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست