الفائدة التاسعة عشرة [1][المراد ب:الثقة في كلام النجاشي..و غيره]
إنّ من أهم ما ينبغي أن يبيّن في كتب الرجال-بل الذي دوّنت لأجله- بيان مذهب الرجل،و عدالته،و ضبطه،و طبقته،و تمييزه عمّن يشاركه في الاسم و الصفة..و نحو ذلك،ممّا له دخل في العمل بالحديث،و قد بيّنا في المقام الأوّل من الجهة السادسة-من الفصل السادس-من مقباس الهداية [2]جريان طريقتهم على بيان الثلاثة الأوّل بكلمة:(ثقة)،فمتى أطلقوا
[1] نبّه على هذه الفائدة العلاّمة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في فوائده(الفائدة الثانية)،و قد حكاه عن المحقّق الشيخ محمّد حفيد الشهيد الثاني،و ذكرها السيّد الداماد في الرواشح السماوية(الراشحة السابعة عشر):67[الطبعة المحقّقة:115]،و الكاظمي في تكملة الرجال 1/21،و الأعرجي في عدّة الرجال 2/18-60(الفائدة الخامسة)، و الحائري في منتهى المقال 1/43(المقدمة الخامسة)..و غيرهم. و عبارة الشيخ محمّد المحكية-التي هي الأصل في الباب-هي:إذا قال النجاشي:ثقة و لم يتعرض لفساد المذهب فظاهره أنّه عدل إمامي؛لأنّ ديدنه التعرّض للفساد،فعدمه ظاهر في عدم ظفره،و هو ظاهر في عدمه؛لبعد وجوده مع عدم ظفره؛لشدة بذل جهده و زيادة معرفته..و عليه جماعة من المحقّقين.. ثمّ علّق عليه الوحيد بالتعميم للنجاشي و غيره،و استدل عليه بغير هذا،و فيه ما لا يخفى.