عليه السلام:«السباق خمسة،فأنا سابق العرب،و سلمان سابق فارس، و صهيب سابق الروم،و بلال سابق الحبش،و خبّاب سابق النبط».
و نقل الوحيد رحمه اللّه في التعليقة [1]عن جدّه-يعني المجلسي الأول [2]رحمه اللّه-أنّه قال:رأيت في بعض كتب أصحابنا،عن هشام بن سالم،عن الصادق عليه السلام..
و عن أبي البختري؛قال:حدّثنا عبد اللّه بن الحسن بن الحسن:أنّ بلالا أبى أن يبايع أبا بكر،و أنّ عمر أخذ بتلابيبه و قال له:يا بلال!هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك،فلا تجيء تبايعه؟!فقال:إن كان أبو بكر قد [3]اعتقني للّه فليدعني للّه.و إن كان أعتقني لغير ذلك،فها أنا ذا.و أمّا بيعته فما كنت أبايع من لم يستخلفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة،فقال له عمر:لا أبا لك!لا تقم معنا..!فارتحل إلى الشام.و توفي بدمشق بباب الصغير،و له شعر في هذا المعنى:
اللّه لا بأبي بكر نجوت و لو لا اللّه نامت على أوصالي الضبع اللّه بوّأني خيرا و أكرمني و إنّما الخير عند اللّه يتّبع لا يلّقيني تبوعا كل مبتدع فلست متّبعا مثل الذي ابتدعوا [4] و في التهذيب [5]في فضل الأذان-في الصحيح-عن سليمان بن جعفر
[1]
الرواية الصحيحة،و جاءت بطرق متعددة و مصادر جمّة،فقد روى ذلك فقال:قال أبو عمرو:و من حديث أنس،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«اشتاقت الجنة إلى أربعة:علي،و عمار،و سلمان،و بلال».فتفطّن.
[1] التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:72[الطبعة المحقّقة 90/3 برقم (310)]،و لم ينقل الأشعار فيها.