responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 90

الجعفري،عن أبيه،قال:دخل رجل من أهل الشام على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال[له]:«إنّ أوّل من سبق إلى الجنّة بلال»قال:و لم؟قال:

«لأنّه أوّل من أذّن».

و استظهر الميرزا [1]أنّ القائل الأول هو الشامي على مقتضى السياق،قال:

و إن كان إيراد الشيخ رحمه اللّه ذلك في فضل الأذان يقتضي خلاف ذلك.

و يؤيّد ما قلناه أنّ ابن طاوس في الطرائف [2]نقل ذلك عن مخالفينا،و أنكر عليهم،فتأمل.انتهى.


[5] أقول:و من غريب ما نقله العامة في ترجمة بلال رضوان اللّه تعالى عليه ما رواه في الاستيعاب 59/1 برقم 166 من قوله:و روى ابن وهب،و ابن القاسم،عن مالك،قال: بلغني أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لبلال:«يا بلال!إني دخلت الجنة فسمعت فيها خشفا أمامي»،قال:و الخشف:الوطأ و الحس،فقلت:«من هذا؟قال: بلال»،قال:فكان بلال إذا ذكر ذلك بكى. و هذه الرواية رواها جمع من أعلامهم.ثم إنّه قد تظافر النقل منهم و منّا بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أول من يدخل الجنة قبل جميع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين،و عليه اعتقادنا،فعليه كيف يمكن الجمع بين سبق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى الجنة و سبق بلال،و هل يمكن أن يعتقد أحد من الأمة بسبق أحد من الأمة-مهما بلغ في مميّزاته و صفاته الرفيعة عند اللّه جلّ شأنه-بنبيه العظيم،كلاّ ثم كلاّ!!أعوذ باللّه من الزلل في القول و العمل و الاعتقاد. إلا أن يقال:إنّ قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:يا بلال!إني دخلت الجنة..أي: أول من يدخل الجنة من الأمة،و إلا فإنّ آل محمّد عليهم السلام لا يقاس بهم أحد من الناس،و عندي أنّ هذه الرواية ساقطة عن الاعتبار لأن جملة(فسمعت خشفا أمامي) تسقط الرواية،ففي الجنة أي خشف يتصور؟و على فرض صحّة ذلك فينبغي أن يكون الخشف من خلف لا الأمام؟! و على كل؛لا نقاش لي في أنّ بلالا السابق إلى الجنة من سائر المسلمين بل النقاش في رواية الاستيعاب،فتدبر.

[1] في منهج المقال:72[الطبعة المحقّقة 92/3 برقم(882)].

[2] الطرائف:370.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 13  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست