إنّ جملة من أهل هذا العلم الذي قد بنوا على أقوالهم في الجرح و التعديل كانوا فاسدي العقيدة
-و إن لم يكونوا فسّاقا بالجوارح-مثل ابن عقدة؛فإنّه كان زيديّا جاروديّا-على ما نصّوا عليه [1]-و مثل علي بن الحسن ابن فضّال فإنّه كان فطحيّا فاسد المذهب [2]،و كثيرا ما يعتمدون على أقوالهم في أحوال الرجال [3]،و الحال أنّ لازم فساد المذهب عدم الاعتماد عليهم في ذلك؛إذ لا فسق أعظم من فساد المذهب.
و الجواب:
أوّلا:النقض؛[بالعمل]بروايات هؤلاء،حيث إنّ الأصحاب
[1] كما قاله النجاشي في رجاله:94 برقم 233،و الشيخ الطوسي في رجاله:441 برقم 30[صفحة:409 من طبعه جماعة المدرسين]،و العلاّمة في خلاصة الأقوال: 203 برقم 13[صفحة:321]،و مجمع الأقوال في موسوعة تنقيح المقال 85/1-86 [من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 325/7-343 برقم(1494)].
[2] كما في رجال النجاشي:257-258 برقم 676. و قاله الشيخ رحمه اللّه في الاستبصار 95/3،بل صرح في الخلاصة:93[صفحة:127] برقم 15 بفساد مذهبه و إنّه فطحي. و انظر:تنقيح المقال 278/2-280(الطبعة الحجرية). و مثله قاله العلامة في الخلاصة:277 في الفائدة الثامنة في مصدق بن صدقة بأنّه فاسد المذهب فطحي.
[3] كما جاء في التعليقة للوحيد البهبهاني:229..و غيرها.