responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 78

ثانيها: [أخذ الرجاليين التعديل بعضهم من بعض،و هي شهادة فرعية غير مسموعة]

إنّ عدالة الرواة لا طريق إليها إلاّ بالرجوع إلى كتب أهل الرجال الذين أخذوا عدالة الرواة من كتب غيرهم،و غيرهم من غيرهم..و لا يثبت بذلك التعديل المعتبر؛لعدم العبرة بالقرطاس،و أنّ شهادة الفرع غير مسموعة في المقام،سيّما مع عدم معلوميّة الأصل،و حجيّة تزكية الراوي مبني على ثبوت تزكية المزكّي،و ليس لنا طريق إليه [1].

و فيه:أنّ التزكية هنا ليست شهادة حتّى يعتبر فيها ما يعتبر في تلك من الأصالة،و الشفاه..و غيرها،و إلاّ لما جاز أخذ الأخبار من الاصول،مع أنّها مأخوذة من الاصول الأربعمائة.

بل المقصود من الرجوع إلى علم الرجال هو التثبّت،و تحصيل الظنّ الاطمئناني الانتظامي-الذي انتظم أمور العقلاء به فيما يحتاجون إليه-و هو يختلف باختلاف الأمور معاشا و معادا،و يختلف في كلّ منهما باعتبار زيادة الاهتمام به و نقصانه،و لعلّه أحد الوجوه للتسامح في أدلّة السنن [2]،و لا ريب


[1] و بعبارة اخرى:إنّ الرجوع إلى علماء الرجال و كتبهم إنّما هو تعويل على النقوش و القراطيس،و غاية ما ثبت هو حجية ظواهر الألفاظ،و النقوش ليست منها،فلتكن على الأصل من حرمة العمل بالظنون،و لا يعتمد عليها؛لأنّها ليست من أمارات القطع بالمراد..

[2] سلف الحديث عن هذه القاعدة من المصنف قدّس سرّه في كتابه الرائع مقباس الهداية-

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست