أفرط قوم [1]في العمل بخبر الواحد..إلى أن قال:و اقتصر قوم عن هذا الإفراط،فقال:كلّ سليم السند يعمل به،و ما علم أنّ الكاذب قد يصدق، و لم يتفطّن [2]أنّ ذلك طعن في علماء الشيعة،و قدح في المذهب؛إذ لا مصنّف إلاّ و هو يعمل بخبر المجروح كما يعمل بخبر العدل [3]..و نحوه كلام الشيخ رحمه اللّه و غيره في عدّة مواضع.
و رابعا:أنّ طريقة المتقدّمين موافقة لطريقة الخاصّة،و الإصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامّة و اصطلاحهم،بل هو مأخوذ من كتبهم،كما هو ظاهر للمتتبّع،و كما يفهم من كلام الشيخ حسن [4].
و خامسها: [طريقة القدماء موجبة للعلم و اتباعا للشريعة بخلاف الاصطلاح الجديد،فإنّه ليس كذلك..]
إنّ طريقة القدماء موجبة للعلم،مأخوذة عن أهل العصمة عليهم السلام؛لأنّهم قد أمروا باتّباعها و قررّوا العمل بها،فلم ينكروه،و عمل بها الإماميّة في مدّة تقارب سبعمائة سنة،و الاصطلاح الجديد ليس كذلك قطعا،فتعيّن العمل بطريقة القدماء.
و قد نقل الشيخ رحمه اللّه،و المحقّق رحمه اللّه..و غيرهما على اصطلاح القدماء..
فالاصطلاح الجديد استمرّوا على خلافه من زمن الأئمّة عليهم السلام