responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 342

لا يرد وجهه شيء، و كان شديد العداوة لأهل البيت، فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين: جعلت فداك، يا أبا عبد اللّه قد جاءك شرّ الناس من أهل الأرض، و أجرأهم على دم، و أفتكهم برجل، ثمّ قام إليه، فقال له: ضع سيفك حتى تدخل على أبي عبد اللّه و تكلمه، فقال: لا، و لا كرامة إنما أنا رسول، فإن سمع مني كلمته، و إن أبى انصرفت، فقال له أبو ثمامة: فإني آخذ بقائم سيفك، و تكلّم بما تريد و لا تدن من الحسين بدون هذا، فإنك رجل فاسق.

فغضب الشعبي و رجع إلى عمر و أخبره، و قال: إنهم لم يتركوني أن أدنو من الحسين فأبلغ رسالتك، فابعث إليه غيري، فبعث رجلا، يقال له: «قرّة بن قيس الحنظلي» ، فلما أشرف و رآه الحسين قال: «هل تعرفون هذا» ؟ فقال «حبيب بن مظاهر الأسدي» : نعم، يا ابن رسول اللّه! هذا رجل من -بني تميم-ثمّ من-بني حنظلة-، و كنت أعرفه حسن الرأي، و ما ظننت أن يشهد هذا المشهد.

ثمّ تقدّم الحنظلي حتى وقف بين يدي الحسين فسلم عليه، و أبلغه رسالة عمر بن سعد، فقال له الحسين: «يا هذا أبلغ صاحبك عني لم أرد هذا البلد، و لكن كتب إليّ أهل مصركم هذا أن آتيهم فيبايعوني و يمنعوني و ينصروني و لا يخذلوني، فإن كرهوني انصرفت عنهم من حيث جئت» .

فقال له حبيب من مظاهر: ويحك، يا قرة! عهدي بك و أنت حسن الرأي في أهل هذا البيت، فما الذي غيرك حتى جئت بهذه الرسالة فأقم عندنا و انصر هذا الرجل الذي قد أتانا اللّه به.

فقال الحنظلي: لعمري، لنصرته أحقّ من نصرة غيره، و لكن أرجع إلى صاحبي بالرسالة، و أنظر في ذلك، ثمّ انصرف فأخبره بجواب

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست