responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 341

ابن فاطمة، فسكت عمر، و في قلبه من الري ما فيه. و لما أصبح ذهب إلى عبيد اللّه بن زياد، فقال له: ما عندك يا عمر؟ فقال: أيها الأمير إنّك قد و ليتني هذا العمل، و كتبت العهد، و قد سمع النّاس به، فإن رأيت أن تنفذه لي، و تبعث إلى قتال الحسين غيري من أشراف أهل الكوفة، فإن بها مثل- أسماء بن خارجة؛ و كثير بن شهاب؛ و محمّد بن الأشعث؛ و عبد الرحمن ابن قيس؛ و شبث بن ربعي؛ و حجار بن أبجر، فقال له: يا عمر! لا تعلمني بأشراف أهل الكوفة، فإني لا أستأمرك فيمن اريد أن أبعث، فإن سرت إلى الحسين و فرجت عنّا هذه الغمة، فأنت الحبيب القريب، و إلاّ فاردد إلينا عهدنا، و الزم منزلك فإنا لا نكرهك.

فسكت عمر بن سعد، و غضب عبيد اللّه بن زياد، فقال: و اللّه، يا ابن سعد لئن لم تسر إلى الحسين و تتول حربه، و تقدم عليه بما يسوء، لأضربنّ عنقك، و لأهدمنّ دارك، و لأنهبنّ مالك، و لا ابقي عليك كائنا ما كان، فقال عمر: فإني سائر إليه غدا إن شاء اللّه، فجزاه عبيد اللّه خيرا، و سرى عنه غضبه، و وصله و أعطاه، و ضمّ إليه أربعة آلاف فارس، و قال له: خذ بكظم الحسين، و حل بينه و بين الفرات.

فسار عمر بن سعد من غده في أربعة آلاف إلى «كربلاء» ، و كان الحر عنده الف فتكامل خمسة آلاف، و لما جاء عمر كربلاء دعا رجلا من أصحابه، يقال له: «عروة بن قيس الأحمس» ، فقال له: امض إلى الحسين و سله: ما الذي جاء به إلى هذا الموضع؟ و ما الذي أخرجه من مكة بعد ما كان مستوطنا بها؟ فقال عروة: أيها الأمير! إني كنت قبل اليوم اكاتب الحسين و يكاتبني، و إني لأستحي أن أصير إليه، فإن رأيت أن تبعث غيري، فبعث رجلا، يقال له: «كثير بن عبد اللّه الشعبي» و كان فارسا بطلا شجاعا

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست