نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 1 صفحه : 343
الحسين، فقال عمر: الحمد للّه، و اللّه، إني لأرجو أن يعافيني اللّه من حربه. ثمّ كتب إلى ابن زياد: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إلى الأمير عبيد اللّه ابن زياد من عمر بن سعد: أما بعد فإني نزلت بالحسين ثمّ بعثت إليه رسولا أسأله عما أقدمه إلى هذا البلد، فذكر: أنّ اهل الكوفة أرسلوا إليه، يسألونه القدوم عليهم ليبايعوه و ينصروه، فإن بدا لهم في نصرته فإنه ينصرف من حيث جاء، فيكون بمكة أو يكون بأي بلد أمرته، فيكون كواحد من المسلمين، فأحببت أن أعلم الأمير بذلك، ليرى رأيه، و السلام.
فلمّا قرأ عبيد اللّه كتابه، فكر في نفسه ساعة، ثمّ أنشد:
الآن إذ علقت مخالبنا به يرجو النجاة و لات حين مناص ثمّ قال: أ يرجو ابن أبي تراب النجاة؟ هيهات هيهات، لا أنجاني اللّه من عذابه إن نجا الحسين مني، ثمّ كتب إلى عمر: أما بعد-فقد بلغني كتابك، و ما ذكرت فيه من أمر الحسين فإذا أتاك كتابي فأعرض عليه «البيعة» لأمير المؤمنين يزيد فإن فعل و بايع، و إلاّ فأتني به، و السّلام، فلمّا ورد الكتاب على عمر و قرأه، قال: إنا للّه و إنا إليه راجعون، إنّ عبيد اللّه لا يقبل العافية، و اللّه المستعان.
قال: و لم يعرض ابن سعد على الحسين بيعة يزيد، لأنه علم أن الحسين لا يجيبه إلى ذلك أبدا.
قال: ثمّ جمع عبيد اللّه بن زياد الناس في مسجد الكوفة، و خرج فصعد المنبر، و حمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: أيها الناس! إنكم قد بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم على ما تحبون، و هذا أمير المؤمنين يزيد، قد عرفتموه: حسن السيرة؛ محمود الطريقة؛ ميمون النقيبة؛ محسنا إلى الرعية؛ متعاهدا للثغور؛ يعطي العطاء في حقه حتى قد أمنت السبل على
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 1 صفحه : 343