خاصّة الخاصّة،أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.
قلت:إنّ ابن داود كثير الخبط و نسخة كتابه كثير الخلط،و قوله:«أجمعت العصابة»من خلط نسخته ما قاله في«حمّاد بن عيسى»الّذي عنونه قبل هذا بهذا، و قوله:«من خاصّة الخاصّة»من خبطه في فهم ما في الكشّي في«محمّد بن إبراهيم الحضيني»المتقدّم.
قال المصنّف:يؤيّد ثناء العيّاشي عليه ما تقدّم من اعتداد المشائخ بقوله في أيّوب بن نوح و جميل و غيرهما.
قلت:هو كلام مضحك!فإنّما نقل الكشّي في أبي الفضل الخراساني و في أيّوب بن نوح بن درّاج و في أبيه و عمّه جميل عن العيّاشي عنه ما يتعلّق بأحوالهم، و لا كلام في اعتماد العيّاشي عليه،إنّما الكلام في ترجيح قوله أو قول النجاشي و ابن الغضائري.و يمكن ترجيح قوله و إن قالوا الجارح مقدّم بأنّ العيّاشي كان تلميذه، و حينئذ فهو كالشاهد و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب،و قد قرّره الكشّي؛مع أنّ الظاهر أنّ النجاشي إنّما تبع في تضعيفه ابن الغضائري.
قال:مرّ في عليّ بن راشد خبر الكافي في سؤال عمر بن راشد منه بقوله:«من أين زعم أصحابك»و جوابه له،و هو يكشف عن كونه من فقهاء الشيعة.
قلت:بل سؤال عمر بن شهاب له،و الخبر تضمّن أنّه ما قدر أن يجيبه جوابا مقنعا.
قال:عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا:القمّي يكنّى أبا الحسن،أخبرنا عنه جماعة.و عنونه في الفهرست قائلا:القمّي يكنّى أبا الحسن،له كتب منها:كتاب المزار كبير حسن،و كتاب الذخائر الّذي جمعه كتاب حسن.
و النجاشي،قائلا:بن عليّ أبو الحسن،شيخ هذه الطائفة و عالمها و شيخ القمّيين