ثمّ الظاهر عاميّته،لسكوت الخطيب و ابن النديم عن مذهبه،بل و كذا تعبيره عن الصادق-عليه السّلام-في النجاشي،و إنّما عنونه النجاشي لروايته عنه-عليه السّلام-نسخة و إن لم يكن منّا.
و الشيخ لعلّه لم يقف عليه حتّى يعنونه في كتابيه،أو غفل.
و يشهد لعاميّته أيضا-مضافا إلى سكوت الذهبي و ابن حجر أيضا عن مذهبه-نقل الأوّل روايته عن أبي هريرة أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كان إذا أمّ الناس قرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و عن عائشة:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-كان يوتر بخمس سجدات،لا يجلس بينها،ثمّ يجلس في الخامسة ثمّ يسلّم.
عبد اللّه بن أبي بكر
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام- قائلا:«بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني،توفّي بالمدينة سنة عشرين و مائة، و كنيته اسمه»و في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«بن محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني،اسند عنه»و قوله في أصحاب عليّ بن الحسين:
«و كنيته اسمه»لعلّه يراد أنّ كنيته أبو عبد اللّه كما أنّ اسمه عبد اللّه.
أقول:أخذ توجيهه من الوسيط،لكنّه غير وجيه،و إنّما الشيخ خلّط في الرجال لو لم تكن النسّاخ صحّفوا،فإنّما قالوا في أبي هذا-أبي بكر-:«إنّ كنيته اسمه»عنون ابن قتيبة أباه في أوّل عنوان«المسمّون بكناهم».
و لم ينحصر خلط الشيخ في الرجال-لو لم تكن النسخة مصحّفة-بذاك الكلام،فالتاريخ الّذي ذكر له أيضا لأبيه،فعنون ابن قتيبة أباه تارة اخرى في التابعين،و قال:«توفّي بالمدينة سنة عشرين و مائة و هو ابن أربع و ثمانين