سنة» [1]و الصواب في تاريخ وفاة هذا ما ذكره ابن حجر في تقريبه من موته سنة خمس و ثلاثين بعد المائة.كما أنّه أسقط أيضا«بن محمّد»بعد قوله:«أبي بكر» في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام-و الصواب إثباته كما فعل في أصحاب الصادق-عليه السّلام-فزاده ابن قتيبة في عنوانيه له،إلاّ أنّ البلاذري أيضا أسقطه.
هذا،و في الطبري جلس المنصور للمدنيّين مجلسا عامّا-و كان وفد إليه منهم جماعة-فقال:لينتسب كلّ من دخل عليّ منكم،فدخل عليه في من دخل شابّ من ولد عمرو بن حزم فانتسب،ثمّ قال للمنصور:قال الأحوص فينا شعرا:امنعنا أموالنا من أجله منذ ستّين سنة!قال المنصور:أنشدنيه،فأنشده:
لا ترثينّ لحزميّ رأيت به فقرا و إن القي الحزميّ في النار الناخسين بمروان بذي خشب و الداخلين على عثمان في الدار قال:و الشعر في المدح للوليد بن عبد الملك،فأنشده القصيدة،فلمّا بلغ هذا الموضع قال الوليد:أذكرتني ذنب آل حزم؛فأمر باستصفاء أموالهم.
فقال له المنصور:أعدّ عليّ الشعر،فأعاده-ثلاثا-فقال له المنصور:لا جرم أنك تحتظي بهذا الشعر كما حرمت به؛ثمّ قال لأبي أيّوب:هات عشرة آلاف درهم فادفعها إليه لعنائه إلينا،ثمّ أمر إلى عمّاله أن يردّ ضياع آل حزم عليهم و يعطوا غلاّتها في كلّ سنة من ضياع بني اميّة و تقسّم بينهم أموالهم على كتاب اللّه على التناسخ و من مات منهم وفّر على ورثته؛فانصرف الفتى بما لم ينصرف به أحد من الناس [2].
نقلنا هذه القصّة في هذا،لاحتمال أن يكون المراد بقوله:«شابّ من ولد عمرو بن حزم»هذا بعد عدّه في أصحاب الصادق-عليه السّلام-أو أحد عشيرته.