و الظاهر أنّ عدّ الشيخ له في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة-عليهم السلام-وهم،بعد دلالة رواية الكشّي و أخبار اخرى-في فرض زكاة الكافي [1]و فضل تجارة التهذيب [2]و حكم حيضه [3]و جنب مدّهن الاستبصار [4]-على روايته عن الصادق-عليه السّلام-.كما أنّ طريقه«حميد،عن إبراهيم،عنه»الظاهر كونه وهما،فانّ رواته أعلى طبقة،كأبان و يعقوب الأحمر و مالك بن عطيّة و حريز.كطريق فهرست الشيخ«القسم بن اسماعيل عنه»فطريق النجاشي -كما يأتي-القسم،عن ابراهيم بن مهزم،عنه.
ثمّ ممّا يدلّ على أنّ هذا عامر بن عبد اللّه بن جذاعة-كما عرفته من المشيخة و النجاشي-أنّ في الكشّي بعض أخباره بلفظ«عامر بن جذاعة»كما في المفضّل في خبرين [5]و بعضها بلفظ«عامر بن عبد اللّه بن جذاعة»كما في أبي حمزة و الحواريّين و محمد بن مسلم [6]؛و يأتي في ذاك العنوان تحقيق حاله إن شاء اللّه.
عامر بن الحارث أبو الدرداء
عنونه المصنّف في من عنونه من الصحابة إجمالا،لكونهم مجهولين حالا،مع أنّه لم يقل أحد:إنّ اسم أبيه«الحارث»مع الاختلاف في اسمه و اسم أبيه -أي أبي درداء-و منشأ وهم المصنّف عنوان اسد الغابة«عامر بن بلحارث أبو الدرداء عن بعضهم»مع كونه وهما.و الصواب«من بلحارث»أي من بني