أقول:لم يذكره الشيخ في الرجال هنا و لا ذكر في الكنى له اسما و نسبا،بل اقتصر ثمّة على قوله:«أبو سخيلة»و أمّا البرقيّ و إن عدّه في مجهولي أصحابه -عليه السّلام-إلاّ أنّه لا يعلم منه كون الاسم و الكنية فيه عنوانا واحدا-كما فعل المصنّف-بل الظاهر كون كلّ منهما عنوانا،و لذا نقله الخلاصة مع فصل العاطف بينهما.
و حينئذ فعاصم بن ظريف مجهول كنية أيضا كأبي سخيلة اسما أيضا؛ مضافا إلى جهلهما حالا،بل الأوّل وجودا أيضا،حيث إنّه لو كان متحقّقا لذكره الشيخ في الرجال الموضوع الاستيعاب،و نسخة كتاب البرقي ليست بتلك الصحّة مثل نسخ رجال الشيخ و النجاشي و الفهرست حتّى يحصل الاطمينان في ما تفرّدت به في أنّه منه فلا يبعد أن يكون«عاصم بن ظريف»في نسخة كتاب البرقي مصحّف«عامر بن ظريف»فانّ الشيخ في الرجال بدّل ذا بذاك،كما يأتي.
و بالجملة:العنوان كما ترى!
و اقتصر ابن حجر في كناه-مثل الشيخ في رجاله-على قوله:«أبو سخيلة» و ضبطه بالمعجمة مصغّرا،و قال:مجهول من الثالثة.
عاصم بن عمر البجلي
قال:روى الكافي:أنّه قال للباقر-عليه السّلام-:إنّ كعب الأحبار قال:
إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة،و صدق كعب.فقال-عليه السّلام-له:كذبت و كذب كعب معك [1].