أقول الأصل في نقل خبر الكافي الوسيط،إلاّ أنّه أغرب،فنقل عن رجال الشيخ عدّه في أصحاب الصادق-عليه السّلام-«عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب،القرشي المدني»ثمّ نقل الخبر ثمّ قال:«و لعلّه غير القرشي و إن احتمله»فانّه لا مجال لاحتمال إرادة القرشي بالخبر،فانّ القرشي من ولد عمر من عديّ قريش من عدنان،و البجلي من اليمن من قحطان،و لفظ الخبر:فجاء رجل من بجيلة،يقال له:عاصم بن عمر.
و بالجملة:تغايرهما أمر واضح؛و عجب ممّن يتصدّى للتصنيف ألاّ يكون مطلعا على مثل هذه الامور،و الخبر الّذي قال،في باب فضل النظر إلى الكعبة منه [1].
عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب القرشي المدني
مرّ في عاصم بن عمر البجلي عدّ الشيخ له في أصحاب الصادق-عليه السّلام-و عنونه ابن حجر أيضا،لكن جعل أباه عمرا.و هو وهم فعنونه الذهبي أيضا حفص بن عمر.
و ممّا يشهد لكونه على دين آبائه اغتراره بمفترياتهم،ففي الميزان نقل روايته عن عبد اللّه بن دينار،عن ابن عمر:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قال:أنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض ثمّ أبو بكر ثمّ عمر.
عاصم بن عوف البجلي
في الأغاني أنّه أحد أصحاب حجر الّذين نجوا من القتل؛شفع له جرير