responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 5  صفحه : 519

رجل من كلب،فقدم به مكة؛فاشتراه عبد اللّه بن جدعان.و أمّا أهل صهيب و ولده،فيقولون:لم يشتره أحد من الّذين سبوه،و لكنّه لمّا ترعرع و عقل هرب من الروم،فسقط إلى مكّة؛فحالف ابن جدعان،و أقام معه إلى أن هلك.و قال المدائني:سبته العرب،فوقع إلى مكّة،و لم يدخل الروم قطّ،و انّما سمّي روميّا لحمرته.و قال ابن سيرين:صهيب من العرب من النمر بن قاسط [1].

و أمّا جوابه عن الخبر و ما في التفسير و غيرهما بما قال،فغلط.و الصواب أنّ الكلّ موضوع من مختلقات العامّة؛خبر الخصال و خبر التفسير نقلاهما غفلة عن حقيقة الحال.

و ممّا يوضح وضع خبر الخصال عدم كون صهيب روميّا-كما عرفته من المدائني و ابن سيرين-و إنّما سمّي روميّا لحمرته؛فكيف يصحّ خبرهم«صهيب سابق الروم»؟.

و أمّا خبر التفسير:فورد في سلمان و أبي ذر و المقداد و خبّاب،و إنّما خلطوا صهيبا معهم و لم يقتصروا بإدخاله عامّا؛و وضعوا له خاصّا نزول قوله تعالى:

«وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ» الوارد في مبيت أمير المؤمنين -عليه السّلام-على فراش النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فيه،لأنّه قال:منعتني قريش من الهجرة،فوهبت لهم مالي [2]و رووا أنّ قوله تعالى: «وَ قٰالُوا مٰا لَنٰا لاٰ نَرىٰ رِجٰالاً كُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرٰارِ» قول أبي جهل يوم القيامة فيه و في عمّار و خبيب [3].

و أمّا خبر نعم العبد:فمن كلام عمر؛و قال الجزري:«كان عمر محبّا لصهيب حسن الظنّ فيه،حتّى أنّه لما ضرب أوصى أن يصلّي عليه صهيب، و أنّ يصلّي بجماعة المسلمين ثلاثا،حتّى تتّفق أهل الشورى على من


[1] أنساب الأشراف:180/1-181.

[2] تفسير ابن كثير:247/1 الآية 207 من سورة البقرة.

[3] تفسير ابن كثير:42/4 الآية 62 من سورة ص.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 5  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست