فسمّاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-سراجا،و كان اسمه قبل فتحا [1].
سراقة بن جعشم الكناني
قال:وقع في نكت حجّ أنبياء الفقيه [2].و الموجود في اسد الغابة و الإصابة و الاستيعاب«سراقة بن مالك بن جعشم».
أقول:بل في الفقيه أيضا«سراقة بن مالك بن جعشم»و هو الّذي بعثه أبو جهل و قريش لقتل النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لمّا هاجر،فساخت قوائم مركبه،فقال لأبي جهل:
أبا حكم!و اللّه لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه! علمت و لم تشكك بأنّ محمّدا رسول ببرهان،فمن ذا يقاومه؟ و روى الاستيعاب:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال له:كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟فلمّا أتى عمر بسواريه و منطقته و تاجه دعاه فألبسه، و كان رجلا أزبّ كثير شعر الساعدين،و قال له:ارفع يديك،فقال:اللّه أكبر! الحمد للّه الّذي سلبهما كسرى بن هرمز الّذي كان يقول:أنا ربّ الناس، و ألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم،أعرابي،رجل من بني مدلج؛و رفع بها عمر صوته.
و روى الكافي في حجّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بعد ذكر أمر النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-بالتمتّع و إنكار رجل-أي الثاني-له،فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني:يا رسول اللّه!علمنا ديننا كأنّا خلقنا اليوم،فهذا