قال:كان عليّ-عليه السّلام-على المنبر،فقال رجل:رجل مات و ترك ابنتيه و أبويه و زوجة؟فقال-عليه السّلام-:صار ثمن المرأة تسعا(إلى أن قال)فقال عليّ-عليه السّلام-:على ما رأى عمر [1]أي لمّا لم يقبل منه عدم العول.
و عنونه التقريب،و قال:كان الثوري يقول:هو أمير في الحديث،و هو أوّل من فتّش بالعراق عن الرجال و ذبّ عن السنّة،مات سنة ستّين،أي بعد المائة.
شعبة بن غريض
في أغاني أبي الفرج:كان يهوديّا فأسلم،و جدّه السموأل الّذي يضرب به المثل في الوفاء.و عن الهيثم بن عديّ،قال:حجّ معاوية-و كان حجّ في خلافته حجّتين-فرأى شخصا يصلّي في المسجد الحرام عليه ثوبان أبيضان،فقال:من هذا؟قالوا:شعبة بن غريض،فأرسل إليه يدعوه؛فقيل له:أجب أمير المؤمنين! قال:أو ليس قد مات أمير المؤمنين؟.قيل:فأجب معاوية!فأتاه،فلم يسلّم عليه بالخلافة؛قال له معاوية:فأنشدني شعر أبيك يرثي نفسه،فقال:قال أبي:
يا ليت شعري!حين اندب هالكا ما ذا توبّنني به النواحي أ يقلن لا تبعد فربّ كريهة فرّجتها ببشارة و سماح و لقد ضربت بفضل ما لي حقّه عند الشتاء و هبة الأرياح و لقد أخذت الحقّ غير مخاصم و لقد رددت الحقّ غير ملاح و اذا دعيت لصعبة سهّلتها ادعى بأفلح مرّة و نجاح فقال معاوية:أنا كنت بهذا الشعر أولى من أبيك؛فقال شعبة:كذبت و لؤمت!قال:أمّا«كذبت»فنعم.و أمّا«لؤمت»فلم؟قال:لأنّك كنت ميّت الحقّ في الجاهليّة و ميّت الحقّ في الإسلام؛أمّا في الجاهليّة:فقاتلت النبيّ