تحرّز سفيان و فرّ بدينه و أمسى شريك مرصدا للدراهم و كيف كان إماميّا؟و روى الخطيب أنّه لا يجلس للقضاء حتّى يشرب أربعة أرطال نبيذ!و أنّه باحث الحسن بن زيد بن الحسن لحلّيّة النبيذ بحديث عمر:إنّا نأكل من لحوم هذه الإبل و نشرب من هذا النبيذ ليقطعها في أجوافنا [1].
و في الاستيعاب:كان سنان بن أنس قاتل الحسين-عليه السّلام-جدّه.
و روى الخطيب أنّه قدم البصرة،فأبى أن يحدّثهم،فاتّبعوه حين خرج،و جعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة.و يقولون له:يا ابن قاتل الحسين-عليه السّلام- [2].
شريك بن وائلة الهذلي
عنونه المصنّف من الصحابة إجمالا.و الأصل فيه نقل اسد الغابة عن أبي موسى أنّ ابن شاهين روى عن ابن اسحاق،عن ابن شهاب الزهري،قال:
حدّثت عن المغيرة بن شعبة قال:قدمت على عمر،فوجدته لا يورّث الجدّتين:
امّ الامّ و امّ الأب؛فقلت له:قد عرفت خصماء أتوا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- يعني في الجدّة فورّثها.قال:و وجدته لا يورّث الورثة من الدية شيئا؛فقلت:
كان حمل بن مالك الهذلي تحته امرأتان:إحداهما حبلى،و أنّ امرأته الاخرى قتلت الحبلى؛فرفع أمرهما إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فقضى أن تعقل عن القاتلة عصبتها و أن يرث المقتولة ورثتها؛و ذكر الحديث.قال:فأقبل رجل من هذيل يقال له:شريك بن وائلة إلى عمر،فقصّ عليه حديث امرأتي حمل.لكنّه أعمّ.