قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-.
أقول:و عنونه ميزان الذهبي،قائلا:شريح بن النعمان الصائدي عن عليّ،و عنه أبو إسحاق،و سعيد بن الأشوع،له حديث في الاضحية،الخ.
و الصائد بطن من همدان.
و عنونه تقريب ابن حجر،و قال:«صدوق،من الثالثة»و الظاهر عاميّته، لسكوتهما عن مذهبه.
شريح بن هاني الحارثي
قال:لمّا كتب زياد إلى معاوية شهادة جمع على حجر بالكفر و شقّ العصا -شريح هذا أحدهم-خرج شريح يعترض الرسل،فأعطاهم كتابا:إنّ زيادا كتب شهادتي على حجر،و إنّي أشهد عليه أنّه يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر،حرام الدم و المال،فان شئت فاقتله،و إن شئت فدعه؛فقال معاوية:ما أرى هذا إلاّ أخرج نفسه [1].
أقول:و روى الطبري عنه:أنّ عليّا-عليه السّلام-أوصاه بكلمات إلى عمرو بن العاص(إلى أن قال)فبلّغ عمرا شريح ذلك،فتمعّر وجه عمرو بن العاص،ثمّ قال:متى كنت أقبل مشورة عليّ أو انتهى إلى أمره أو أعتدّ برأيه؟ فقال له شريح:و ما يمنعك يا ابن النابغة!أن تقبل من مولاك و سيّد المسلمين