أهل الشام،قال:مكان سحيق.قال:و تزوّجت امرأة و شرطت لها دارا،قال:
الشرط أملك،قال:اقض بيننا،قال:قد فعلت؛قال:ثمّ قال:حدّث امرأة حديثين فان أبت فأربع [1].
و في الفقيه:روى محمّد بن قيس عن أبي جعفر-عليه السّلام-:أنّ عليّا -عليه السّلام-كان في مسجد الكوفة،فمرّ به عبد اللّه بن قفل التيمي و معه درع طلحة،فقال-عليه السّلام-:هذه درع طلحة أخذت غلولا يوم البصرة،فقال:
اجعل بيني و بينك قاضيك؛فقال شريح له-عليه السّلام-:هات بيّنه،فأتاه بالحسن-عليه السّلام-فقال:هذا واحد و لا أقضي بشاهد حتّى يكون معه آخر، فأتى-عليه السّلام-بقنبر،فقال:هذا مملوك و لا أقضي بشهادة المملوك؛فغضب -عليه السّلام-و قال:خذوا الدرع!فانّ هذا قضى بجور ثلاث مرّات.فقال شريح:من أين؟قال-عليه السّلام-:قلت لك:إنّها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة،فقلت:هات بيّنة،و قد قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:«حيثما وجد غلول اخذت بغير بيّنة»ثمّ أتيتك بالحسن،فقلت:لا أقضي حتّى يكون معه آخر،و قد قضى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بشاهد و يمين؛ثمّ أتيتك بقنبر، فقلت:هذا مملوك،و ما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلا.ثمّ قال-عليه السّلام-:يا شريح!إنّ إمام المسلمين يؤتمن في امورهم على ما هو أعظم من هذا [2].