بعد نبيّهم مشورته؟فقد كان من هو خير منك-أبو بكر و عمر-يستشيرانه و يعملانه برأيه؛فقال عمرو:إنّ مثلي لا يكلّم مثلك؛فقال له شريح:و بأيّ أبويك ترغب عنّي؟أ بأبيك الوشيظ؟أم بامّك النابغة؟! [1].
و قال ابن عبد البرّ:شريح جاهليّ إسلاميّ،يكنّى أبا المقدام،و هو من أجلّة أصحاب علي-عليه السّلام-.
لكن في الجزري:لما أمعنوا في غزوة عبيد اللّه بن أبي بكرة رتبيل(في سنة 79)فأخذ العدوّ عليهم الشعاب،جعل شريح يرتجز،و يقول:
أصبحت ذا بثّ اقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا ثمّة أدركنا النبيّ المنذرا و بعده صدّيقه و عمرا و يوم مهران و يوم تسترا و الجمع في صفّينهم و النهرا [2] و روى سنن أبي داود:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-غيّر كنية أبيه«أبا الحكم»و كنّاه«أبا شريح»باسمه،لكونه أكبر ولده؛و قال:شريح-هذا-هو الّذي كسر السلسلة،و بلغني أنّه كسر باب تستر،و ذلك أنّه دخل من سرب [3].
و عنونه ابن حجر،قائلا:المذحجي أبو المقدام الكوفي،مخضرم،ثقة،قتل مع ابن أبي بكرة بسجستان.
شريد بن سويد
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و عدّه الثلاثة و وصفوه بالثقفي.قيل:إنّه من حضرموت،و عداده في ثقيف لأنّهم أخواله.