-عليه السّلام- [1].و الأصل في الأخبار الثلاثة واحد،و إن كان الأوّلان بلفظ «شتيرة»و الأخير بلفظ«شتير»و وقع في أحدهما تحريف؛بل الأصل فيها و في من عدّه البرقي في خواصّه-عليه السّلام-من مضر و عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب عليّ -عليه السّلام-ناقلا عن سعد كونه«شتير»واحد،كما لا يخفى.و يجمع بين من في الكشّي و من في البرقي و رجال الشيخ بزيادة التاء في نسخة الكشّي لكثرة التصحيف فيها.
و أمّا الجمع بينهما و بين من في الاختصاص المشتمل على كونه مولى أسود لعليّ-عليه السّلام-فغير ممكن بعد جعل البرقي و رجال الشيخ له«ابن شكل العبسي»و الظاهر أنّه وقع التحريف في خبر الاختصاص،كما يشهد له قوله فيه:«فسألت الخ»ففيه سقط حتما.
شتيرة بن شريح
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-شرحبيل، و هبيرة،و كريب،و بريد،و سمير-و يقال:شتير-هؤلاء إخوة بنو شريح،قتلوا بصفّين،كلّ واحد يأخذ لواءه بعد الآخر حتّى قتلوا.
أقول:إذا كان رجال الشيخ بلفظ«و يقال:شتير»فلم عنونه شتيرة؟ و كيف كان:فهذا أحد من الأحد عشر الّذين قتلوا من رؤساء همدان في ثمانين و مائة رجل منهم،كلّ واحد يأخذ اللواء بعد الآخر،لمّا انهزم ميمنته-عليه السّلام-كما في صفّين نصر بن مزاحم [2].و باقيهم:إخوته الخمسة،و إخوة ثلاثة آخرون:سفيان و كريب و عبيد،بنو يزيد-أو زيد-و أخوان آخران:عميرة و الحرث ابنا بشر.