روى الكشّي في سلمان عن الحارث بن المغيرة النضري،قال:سمعت عبد الملك ابن أعين يسأل أبا عبد اللّه-عليه السّلام-قال:فلم يزل يسأله حتّى قال له:فهلك الناس إذن!قال:إي و اللّه!يا ابن أعين،هلك الناس أجمعون؛ قلت:من في المشرق و من في المغرب؟قال:فقال:إن بقوا [1]فتحت على الضلال،إي و اللّه!هلكوا إلاّ ثلاثة؛ثمّ لحق أبو ساسان و عمّار و شتيرة و أبو عمرة،فصاروا سبعة [2].
و عن أبي بكر الحضرمي،قال:قال أبو جعفر-عليه السّلام-:ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة(إلى أن قال)ثمّ أناب الناس بعد،فكان أوّل من أناب أبو ساسان الأنصاري و أبو عمرة و شتيرة،و كانوا سبعة،الخبر [3].
روى الأوّل في الثالث،و الثاني في الثالث عشر.
و روى الاختصاص باسناده،عن عليّ بن إسماعيل بن عيسى،عن حمّاد بن عيسى،عن الحسين بن مختار القلانسي،عن الحارث بن المغيرة النضري، قال:قال لي أبو عبد اللّه-عليه السّلام-:أيّ شيء تقولون أنتم؟فقال:نقول:
هلك الناس إلاّ ثلاثة،فقال أبو عبد اللّه-عليه السّلام-:فأين ابن ليلى و شتير؟ فسألت حمّاد بن عيسى عنهما،قال:كانا موليين أسودين لعليّ بن أبي طالب
[1] في الكشّي و تنقيح المقال«فقال:إنّها فتحت على الضلال».