و في الطبري فأتيا حسينا-عليه السّلام-فدنوا منه و هما يبكيان،فقال:أي ابني أخي!ما يبكيكما؟فو اللّه إنّي لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري عين،قالا:
جعلنا اللّه فداك!لا و اللّه!ما على أنفسنا نبكي،و لكنّا نبكي عليك،نراك قد احيط بك و لا نقدر على أن نمنعك؛فقال:جزاكما اللّه يا ابني أخي!بوجدكما من ذلك و مواساتكما إيّاي بأنفسكما أحسن جزاء المتّقين [3].
هذا،و في البحار ذكر ذلك في عبد اللّه و عبد الرحمن الغفاريّين [4].و هو خلط منه،و منشأ خلطه أنّ في كلّ من الاثنين فقرة«فدنوا منه عليه السلام»مع ذكر الغفاريّين قبل هذين الجابريّين.
ثمّ إنّ في الطبري«سيف بن الحارث بن سريع و مالك بن عبد بن سريع
[1] البحار:273/101 و فيه:«شبيب الحارث»و ابن عمّه«مالك بن عبد اللّه».