منعوا تراث محمّد أعمامه و بنيه و ابنته عديلة مريما و تأمّروا من غير أن يستخلفوا و كفوا بما فعلوا هنالك مغرما لم يشكروا لمحمّد إنعامه أ فيشكرون لغيره إن أنعما اللّه منّ عليهم بمحمّد و هدا هم و كسا الجلود و أطعما ثمّ انهروا لوصيّه و وليه بالمنكرات فجرّعوه العلقما فرمى بها إلى أبي عبد اللّه الوزير،ثمّ أمر بقطع العطاء،فقطع،و انصرف الناس؛و دخل السيّد عليه،فلمّا رآه ضحك،و قال:قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل! [1].
و نقل الطرائف عن عيون المفيد:أنّ شيخا من العامّة قال له:لو كان النصّ على عليّ ظاهرا لذكره السيّد،فقال المفيد:قد ذكره في قصيدته الرائية يقول فيها:
الحمد للّه حمدا كثيرا وليّ الحمد ربّا غفورا حتّى انتهى إلى قوله:
و فيهم عليّ وصيّ النبيّ بمحضرهم قد دعاه أميرا [2] و روى في بشارة المصطفى عن محمّد بن جبلة الكوفي،قال:اجتمع عندنا السيّد و جعفر بن عفّان الطائي،فقال له السيّد:ويحك!أتقول في آل محمّد -عليهم السّلام-:
ما بال بيتكم يخرب سقفه و ثيابكم من أرذل الأثواب إذا لم تحسن فاسكت!و قد قلت فيهم ما أمحو عنهم عار مدحك:
اقسم باللّه و آلائه و المرء عمّا قال مسئول إنّ عليّ بن أبي طالب على التقي و البرّ مجبول