قال:عنونه الفهرست،قائلا:أخباره تأليف الصولي أخبرنا بها أحمد بن عبدون،عن أبي بكر الدوري،عن الصولي.
أقول:مرّ عدّ الشيخ له في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام- بلفظ«إسماعيل بن محمّد الحميري السيّد الشاعر،يكنّى أبا عامر»و مرّ ثمة عنوان الكشّي له مثل الفهرست بلفظ«السيّد بن محمّد»و تقدّم في سليمان بن سفيان أنّه سمّي المسترقّ بشعر السيّد.و مرّ كلام كثير في عنوانه الأوّل،و ننقل هنا ما لم ننقله ثمّة.
فنقول:قال ابن عبد ربّه:كانت الشيعة من تعظيمها له تلقي له وسادا بمسجد الكوفة.و قال:قال:
إنّي أدين بما دان الوصيّ به و شاركت كفّه كفّي بصفّينا [1] و روى أبو الفرج في أغانيه:أنّ المهدي جلس يوما يعطي قريشا صلات لهم،و هو وليّ عهد؛فبدأ ببني هاشم،ثمّ بسائر قريش،فجاء السيّد،فدفع رقعة مختومة إلى الربيع،و قال:إنّ فيها نصيحة للأمير،فأوصلها إليه!و إذا فيها مكتوب:
قل لابن عبّاس سمي محمّد(ص) لا تعطين بني عديّ درهما و احرم بني تيم بن مرّة إنّهم شر البريّة آخرا و مقدّما إن تعطهم لا يشكروا لك نعمة و يكافؤك بأن تذمّ و تشتما و إن ائتمنتهم أو استعملتهم خانوك و اتّخذوا خراجك مغنما و لإن منعتهم لقد بدؤكم بالمنع إذ ملكوا،فكانوا أظلما