له،فقال:إنّي لراقد باليمن قبل أن يبعث اللّه نبيّه-صلّى اللّه عليه و آله-فاذا جنّي أتاني نصف الليل فرفسني برجله!إلى أن قال بعد ذكر إتيان الجنّي إيّاه في ثلاث ليال و إنشاده أبياتا في البشارة بالنبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- و أبياته الأخيرة:
عجبت للجنّ و ألبابها و ركبها العيس بأقتابها تهوي إلى مكّة تبغي الهدى ما صادقوا الجنّ ككذّابها فارحل إلى الصفوة من هاشم أحمد إذ هو خير أربابها قلت:قد و اللّه أفصحت!فأين هو؟قال:ظهر بمكّة(إلى أن قال)ثمّ درت خلفه فاذا أنا بخاتم النبوّة مختوم على كتفه الأيمن،فقبّلته؛ثمّ قمت بين يديه و أنشأت أقول:
أتاني جنّي بعد هدو و رقدة و لم يك في ما قد تلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كلّ ليلة أتاك رسول من لؤيّ بن غالب إلى أن قال:
و كن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة إلى اللّه يغني عن سواد بن قارب و كان اسم الرجل سواد بن قارب.ثمّ خرج إلى صفّين،فاستشهد مع أمير المؤمنين-عليه السّلام- [1].
سوادة بن الربيع الجرمي
قال:عدّه ابن عبد البرّ في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:بل ابن مندة و أبو نعيم أيضا.و خبره:أتيت النبيّ فسألته،فأمر لي