بذود؛ثمّ قال لي:إذا رجعت إلى أهلك،فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، و مرهم فليقلّموا أظفارهم،و لا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا.
ثمّ الغريب!أنّ اسد الغابة رمز أوّلا لابن عبد البرّ فقط،و قال أخيرا:
أخرجه ابن مندة و أبو نعيم.و هو خلاف دأبه،فيرمز أوّلا لكلّ من عنونه و يصرّح أخيرا بجميعهم.
سوادة بن قيس
قال المصنّف:عن الأمالي:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال لأصحابه:أيّ رجل منكم له مظلمة قبل محمّد إلاّ قام فليقتصّ منه.فقام إليه رجل،يقال له:سوادة بن قيس،فقال:فداك أبي و امّي!إنّك لما أقبلت من الطائف استقبلتك و أنت على ناقتك و بيدك القضيب الممشوق،فرفعت القضيب و أنت تريد الراحلة فأصاب بطني(إلى أن قال)فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:اللّهم اعف عن سوادة بن قيس،كما عفا عن نبيّك [1].
أقول:لم يذكروا في الصحابة مسمّى ب«سوادة بن قيس»فيحتمل وقوع تصحيف في الاسم،و قد ذكروا فيهم«سويد بن قيس»لكن لم يذكروا فيه القصّة؛و قد عرفت أنّهم ذكروها في سواد بن عمرو و سواد بن غزيّة.
سوّار بن أبي عمير النهمي
عدّه المناقب في من قتل في الحملة الاولى من أصحاب الحسين-عليه السّلام- [2].و في الناحية«السلام على الجريح المأسور سوّار بن أبي عمير