و روى الإرشاد خبرا عن زيد بن وهب،عن ابن مسعود،في غزوة احد (إلى أن قال)قال زيد:قلت لابن مسعود:انهزم الناس عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-حتّى لم يبق معه إلاّ عليّ-عليه السّلام-و أبو دجانة و سهل بن حنيف؟فقال:انهزم الناس إلاّ عليّ-عليه السّلام-وحده،و ثاب إلى النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-نفر،و كان أوّلهم عاصم بن ثابت و أبو دجانة،الخبر [1].
و في الاستيعاب:عن أنس،قال:رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة يوم اليمامة،فانكسرت رجله،فقاتل حتّى قتل.و قيل:إنّه عاش حتّى شهد صفّين.
و في اسد الغابة:كانت له عصابة حمراء يعلم بها في الحرب،فلمّا كان يوم احد أعلم بها،و اختال بين الصفّين،فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:إنّ هذه مشية يبغضها اللّه تعالى إلاّ في هذا المقام.
سماك بن مخرمة الهالكي،الأسدي
قال:عدّه أبو عمر و أبو موسى في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و حاله مجهول.
أقول:بل هو معلوم الذمّ،فقال البلاذري في فتوحه:«هرب من عليّ -عليه السّلام-من الكوفة،و نزل الرقّة» [2]و قال الصادق-عليه السّلام-:نهى أمير المؤمنين-عليه السّلام-بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد:مسجد الأشعث (إلى أن قال)و مسجد سماك بن مخرمة [3].
و في الأغاني-في الاقيشر-أنّ عليّا-عليه السّلام-لم يصلّ في مسجده،و أهل