و هو من العامّة،لسكوت العامّة عن مذهبه،و كون عنوان رجال الشيخ أعمّ.
سماك بن خرشة
عنونه المصنّف،و قال:صحابيّ من الشيعة،قيل:هو غير أبي دجانة -الآتي-و هو وجيه،كما لا يخفى على من لاحظ السير.
أقول:لم يقل من عنونه؟و إلى أيّ شيء استند؟و السير الّتي قال لم يذكر أين هي؟و لو كان لنا سماك بن خرشة صحابيّ غير أبي دجانة لعنونه اسد الغابة الّذي يعنون كلّ محقّق و مشكوك.
سماك بن خرشة أبو دجانة،الخزرجي،الساعدي
قال:عدّه الثلاثة في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و روى العلل،عن أبان بن عثمان،عن الصادق-عليه السّلام-قال:لمّا كان يوم احد انهزم أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-حتّى لم يبق معه إلاّ عليّ-عليه السّلام-و أبو دجانة،فقال له النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:أما ترى قومك؟ فقال:بلى،فقال:الحق بقومك،قال:ما على هذا بايعت اللّه و رسوله!قال:
أنت في حلّ،قال:و اللّه لا تتحدّث قريش إنّي خذلتك و فررت حتّى أذوق ما تذوق!فجزاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-خيرا.
أقول:و قال ابن قتيبة:أخذ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يوم احد سيفا، فهزّه،و قال:من يأخذه بحقّه؟فقال عمر:أنا،فأعرض عنه،و قال الزبير:أنا، فأعرض عنه،فوجدا في أنفسهما؛فقام أبو دجانة،فأعطاه إيّاه [1].