شباب آل محمّد-عليهم السلام-فكونوا أشدّ فرحا بقتالكم معه بما أصبتم من المغانم» [1]فلا بدّ أنّه سمع ذلك من النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-.
هذا،و نقل الجزري الخبر في كامله [2]و بدّل«سلمان الباهلي»فيه ب«سلمان الفارسي»و هو غلط منه،كما أنّ ما قاله المصنّف:من أنّ هذا قضى أوّلا بالكوفة ثمّ بالمدائن الأصل فيه أبو نعيم،كما نقل اسد الغابة.
و أظنّ كون قوله:«ثمّ بالمدائن»وهما منه،منشؤه اختلاطه بسلمان الفارسي،فانّه كان بالمدائن؛و لم ينقل أبو عمر غير قضائه على الكوفة مرّتين،فقال:بعثه عمر قاضيا بالكوفة قبل شريح،فلمّا ولي سعد الولاية الثانية الكوفة استقضاه أيضا.
و كيف كان:فروى أبو عمر عنه،قال:قتلت بسيفي هذا مائة مستلأم كلّهم يعبد غير اللّه ما قتلت رجلا منهم صبرا.و يقال له:«سلمان الخيل» لما مرّ من كونه على خيل الكوفة،كما كان يقال لسلمان الفارسي:
«سلمان الخير».
سلمان الفارسي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:مولى رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- يكنّى أبا عبد اللّه،أوّل الأركان الأربعة.
و عنونه الفهرست،قائلا:روى خبر الجاثليق الرومي الّذي بعثه ملك الروم بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-(إلى أن قال)عن ابن أبي وقّاص عن سلمان الفارسي.