و كيف كان:قال الأوّل بعد عنوانه:نزيل الجزيرة،ضعيف،من الثامنة، مات بعد التسعين.قلت أي و المائة.
و قال الثاني:روى عن الأعمش-و نقل روايته-باسناده عن ابن عمر، قال:دخل النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-المسجد و عن يمينه أبو بكر و عن شماله عمر.فقال:هكذا نبعث يوم القيامة.
سعيد بن المسيّب بن حزن
قال:عدّه الكشّي في حواري السجّاد-عليه السّلام-و قال الكشّي:قال الفضل بن شاذان:و لم يكن في زمن عليّ بن الحسين-عليه السّلام-في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:سعيد بن جبير،سعيد بن المسيّب(إلى أن قال)سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنين-عليه السّلام-و كان حزن جدّ سعيد أوصى به إلى أمير المؤمنين-عليه السّلام- [1].
و روى الكشّي أيضا عن العيّاشي،عن عليّ بن فضّال،عن محمد بن الوليد بن خالد الكوفي،عن العبّاس بن هلال،قال:ذكر أبو الحسن الرضا -عليه السّلام-:إنّ طارقا مولى لبني اميّة نزل ذا المروة عاملا على المدينة،فلقيه بعض بني اميّة و أوصاه بسعيد بن المسيّب و كلّمه فيه و أثنى عليه؛و أخبره طارق أنّه امر بقتله و أعلم سعيدا بذلك،و قال له:تغيّب،و قيل له:تنحّ عن مجلسك،فانّه على طريقك؛فأبى.فقال سعيد:اللّهمّ إنّ طارقا عبد من عبيدك ناصيته بيدك و قلبه بين أصابعك تفعل فيه ما تشاء،فانسه ذكري و اسمي.فلمّا عزل طارق عن المدينة لقيه الّذي كان كلّمه في سعيد من بني اميّة بذي المروة،فقال:كلّمتك في سعيد لتشفعني فيه فأبيت و شفّعت فيه